جــــــــلــــــــــنــــــــــــــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهـــــــــــــــــــــــــــلن بكم فــــــــــــــــــي المــنــــــــتـــــدى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل تذوقت حلاوة الايمان ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام عمر
Admin
ام عمر


المساهمات : 197
تاريخ التسجيل : 11/12/2011

هل تذوقت حلاوة الايمان ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل تذوقت حلاوة الايمان ؟   هل تذوقت حلاوة الايمان ؟ I_icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2012 4:48 am

حاسة التذوق .. وحلاوة الايمان


التذوّق ... تلك الحاسة التي نجهل الكثير عن سحرها ...
فكل شيء في حيـــاتنا .. حينما نحاول أن نفهمه ..

نستوعبه .. نستشعره ..


فإننا بطريقة أو أخرى .. نحاول أن نتذوقه ..


فمثلاً .. لعشاق الشوكولاته
حينما تريد أن تنعم ببضعة أوقات لذيذة مع رقائق الشوكولاتة الشهية ..

أو قطع الكاكاو المغرية .. ماذا تفعل ؟


ألا تجد نفسك تختار زاوية هادئة ؟
أو ركن فيه كرسي هزاز ؟
أو حديقة غناءة فيها أرجوحة ؟
و بعد اختيار المكان الذي يروق لذائقتـــك ..
تفتح بهدوء و رواقة تامّة الأكياس الذهبية الفضية ..
التي تغلف الشكل المغري للشوكولاته ..
ثم تقضم قضمات صغيرة .. كبيرة .. تليها قضمات أخرى ..
و ربما تغمض عيونك ..
وأنت تنتظر ذوبان تلك القطع الشهيّة .. رويداً .. رويداً ..
آآآه .. كم هي لذيذة ..
وكم هو لذيذ ذاك الشعور ..
الذي يشبعك نشوة و ابتهــــاج ..
و تصل إلى قمة الروقـــان ..


لكن سؤال .....
ولم كل هذه العمليّة المطوّلة ؟
أكل هذا فقط .. لأجل غاية في نفس المتذوق ..
وهو " التذوّق" ؟
معقولة .. كل هذا لأجل تذوق قطع الشوكلاته ؟
أو الأيس كريم .. أو الحلويات بأنواعها ؟
أو حتى أي أكلة نشتهيها ؟


وإذا انتقلنا إلى مثال آخر ..
القارئ حينما يعجبه مقال ..
أو قل فقرة صغيرة .. أو شعر .. أياً كان .. ماذا يفعل ؟

ألا ترى أنّه يقرأ كل كلمة .. بل كل حرف بتمعّن و حرص شديد ؟
ألا ترى أنّه يأخذ راحته كاملة ..
فيعيد قراءة شطر من البيت مثلاً مرّة مرّتان و ثلاث ..
لأجل أن تستقر الكلمات و المعاني التي توحي إليها في قلب القارئ ..
فتزيد من نبضاته ..
تستثيره أحيانا ..
لدرجة أنه يوزّع إبتسامات .. و لربما يقهقه من الضحك ..
أو يخيّم عليه الحزن ..
و يجهش بالبكاء أحياناً ..

لم كل هذا المشوار ؟


أليس من أجل التذوّق ..

فالقارئ يريد أن يعيش ما قرأ و ما دُوّن ..
يريد أن يشعر من الأعماق ..

يريد أن يتذوق الكلمات .. العبارات .. تذوقاً تاماً ..

والأمثلة كثيرة ..


تخيلوا الأمثلة المختلفة لحاسّة التذوق ..
هذه الحاسة .. كغيرها من الحواس .. تحتاج لتمهّل ..
تحتاج منا للقليل من الوقت والجهد ..
إذاً .. لن يتحقق التذوّق في ثانيتين أو بضع ثواني أبداً ..


والآن .. حينما نصلي الأربع ركعات في بضع ثواني ..
هل نكون قد تذوّقنا الصلاة ؟

حينما نجعل كلمات الدعاء تمر مرور الكرام في أذهاننا ..
هل نكون قد تذوقنا روعة الدعاء و التضرّع إلى الله ؟

حينما نصوم .. و نقضي النهار في النوم ..
هل نشعر بالصوم أصلاً .. أو بمعاناة الجوع والحرمان ؟

وحينما نقرأ القرآن قراءة سريعة .. أوبالعيون ..
هل فعلاً نتذوّق كلمات الله عزّوجل ؟

وحينما نرى مأساة أصحاب الديانات المختلفة ..
هل نقف مع النفس وقفة .. تجعلنا نتذوّق حلاوة الإيمان ؟


نحن للأسف .. صرنا نبذل الكافي من الوقت و الجهد ..
حتى نتذوق كل شيء ..
ما عدا حلاوة الإيمان ..
ولذا .. صار الكثير منّا يشعر أن العبادات و طاعة الله "عبء" يثقل كاهل المسلم ..

لا حول ولا قوّة إلا بالله ..
ولذا .. صرنا نؤدي الشعائر بسرعة (و أي كلام) ..

كأننا فقط نريد أن نفتكّ من ذلك الحمل الثقيل ..
للأسف الشديد ..

المشكلة .. أننا ما حاولنا أن نتذوّق .. كما نتذوق الشيكولاته فننتشي ..

أو نتذوق روعة التعبير ..
فيرق شعورنا ..

عندما نتفوه بـ " الله أكبر " ..

لنجعل هذه التكبيرة تلامس أعماقنا ..
ربما نقشعر أبداننا ونحن نستشعر عظمة الخالق الواحد الأحد ..
لنجعل هذه التكبيرة أدعى للخشوع في الصلاة ..
وسبب في التغلّب على وساوس الشيطان ..

عندما نركع .. ونسجد ..
لنستشعر عظمة الخالق الذي له وحده نركع .. ونسجد ..

عندما نصلّي ..
لنستشعر أننا واقفون أمام الله ..
أننا نناجي الله .. و نعبد الله و هو يرانا ..

فلنؤدي صلاتنا على أفضل وجه ..
لأنه جل شأنه يرانا ..
نعم .. هكذا بتمهّل و تمعّن ..
لـنتذوق روعة الصلاة ..
صلة العبد بالله ..

عندما نرتـّل آيـــات الله ..

لنتذوق كلماتها و حروفها ..
لنتمعّن في معانيهـــا .. في بلاغتهـــا ..
لنجعلها تلامس أفئدتنا ..
التي اسودّت من كثرة المعاصي و الذنوب ..
لنستشعر عظمة القرآن نفسه ..
فهو المعجزة الكبرى والخالدة ..

عندمـــا ندعو ..

نسبّح ..
نستغفر ..
لتكن الكلمات نابعة من قلب صادق .. يتذوق حلاوتها ..
و عقل واع .. مدرك لما ينطق به اللسان ..

عندما ننظر إلى الطبيعة ..

ونتعجب من جمالها الساحر ..
لنتذوق عظمة الله في الكون ..
فلله في خلقه شؤون ..

إذا أصابتنا مصيبة ..

و تكدّر خاطرنا بالأحزان و الآهات ..
لنتذوّق روعة الصبر ..
فالصبر مفتاح الجنة ..

وإذا غمرنا الأنس و البهجة ..

و طوّق السعد حياتنا ..
لنتذوق روعة الشعور بالامتنان ..
لرب واحد كريم ..

وهكذا .. في كل خطوة و في كل حركة ..

مع كل زفرة و شهقة ..
نستشعر عظمة الرحمن الرحيم ..


وكل هذا ..

لنتذوّق حلاوة الإيـــــمان ..

وهذا التذوق ..

كفيل بأن يجعلنا "لا شعوريا" ..
نشتهي ممارسة الشعائر الدينية ..
و نشتهي تأدية العبادات ..

والمواظبة على الطاعات ..
على الوجه الذي يرضي ربنا الله ..

نسال الله العظيم ..

أن يرحمنا برحمته ..
ويوفقنا للعمل لما يحبه و يرضاه ..










__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jelnar.arabepro.com
 
هل تذوقت حلاوة الايمان ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جــــــــلــــــــــنــــــــــــــار :: قسم الاســـــلامــي-
انتقل الى: