من خلال موقه النادى سنتحدث هنا عن السيرة الذاتية للعلامه الازهرة /محمد محمد الراوى درس وتخرج من جامعة الازهر الشريف ,عضو في مجمع البحوث الإسلامية بمصر. ,وعين رئيس قسم التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض
برامجه الدينيه : «حق اليقين».. «عبر من قصص القرآن».. «وقفات مع آيات» كلها برامج دينية ارتبطت بشهر رمضان وربطت المتفرجين بالشيخ محمد الراوي أحد أعلام العالم الإسلامي فهو أستاذ ورئيس قسم التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء المسلمين.
البرامج التي أذيعت علي مدار ثلاث سنوات في الموعد نفسه تقريبا ونافست العديد من البرامج الدينية الأخري حتي إنها احتلت مكان برنامج «لقاء مع الشعراوي» الذي استمر سنوات طويلة حتي بعد وفاة الشيخ الشعراوي محققا أعلي نسبة في مستوي المشاهدة وله أكثر من ٣٠ شريط كاسيت في مختلف الموضوعات الدينية كشريطه عن العقيدة والعبادات وسلسلة شرائطه «١٤ شريطا» عن السيرة النبوية وآخر عن رمضان، كما أن لديه برنامجا في إذاعة القرآن الكريم يذاع يوميا لمدة ١٠ دقائق يسمي «كان خلقه القرآن».
الراوي يري أن أفضل الدعاء هو ما خرج من القلب فهو لا يؤمن بمن يستحضر التقوي في علاقته مع الله أمام الناس ولا يريحه أن يقوم بتحضير الدعاء ليقوله علنا أمام الناس لأن القرآن يغني عن تحضير الدعاء فهو يدخل سامعه في حالة دينية خاصة يستشعر فيها كل ما يريد أن يقوله.
ويؤكد أن أصحاب الأصوات الندية لهم فضل كبير في تقوية العلاقة مع الله، ومن أفضل الأصوات عنده صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي الذي كان علي صوته ينتقل إلي حالة إيمانية داخلية قوية تجعله هائما في معاني القرآن لأن العلاقة مع الله تستوجب استحضار أثر الخالق في المخلوق.
ولديه اعتقاد بأن كل إنسان لديه الفطرة التي تمكنه من معرفة تفسير آيات الله عز وجل وتوثيق صلته بالله لأن القرآن يحتاج إلي نفس حية تتدبر كل المعاني وإذا عرف الإنسان نفسه وصدق في معرفتها استطاع معرفة الله وفهم كلامه ولهذا فهو لا يحرص علي قراءة كتب التفسير لأن أعظم التفسير يكون من القلب وعلاقتي مع الله فطرية تعتمد علي حبه عز وجل ولا تعتمد علي أسلوب معين.
ويري أن الأمة الإسلامية ليست عرضا في حياة الإنسانية حتي وإن مالت كما حدث في العراق، لأن العواصف عندما تهب تسقط ما هو هشيم وتظل تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ولهذا إن مرت الأمة الإسلامية بحالة من الفتور والخمول فإن لها مقوماتها التي ستبعث الحركة فيها وتجدد حياتها.
نشأتة :
نشأ الشيخ الراوي يتيما في بيئة دينية وتربي علي حفظ القرآن مع خاله ووالد زوجته الشيخ محمد فرغلي أحد قيادات الإخوان المسلمين الذي أعدم عام ١٩٥٤ وكان مقتله سببا في أن يخرج الراوي من مصر إلي نيجيريا بعد أن تزوج ابنة عمه التي كان عمرها آنذاك ١٣ عاما ثم سافر بها إلي السعودية ليستقرا بها ربع قرن أكمل فيه دراسته الدينية وكذلك أكملت زوجته دراستها الجامعية في أصول الدين.
اعترافه بفضل زوجته :
لا ينكر الشيخ الراوي فضل زوجته أم أسامة عليه في كونها سببا مهما في نجاحه وتفرغه لعمله ومتابعة دراساته وطلاب العلم الذين يشرف علي أبحاثهم فضلا عن مسؤوليتها عن مواعيده والتزاماته وتنظيم أوراقه ومواعيد برامجه وحواراته الصحفية.
اعترافه بفضل الشيخ هاشم مرسى :
ولا ينكر الراوي أيضا فضل أستاذه الشيخ هاشم مرسي ومثله الأعلي الذي درس له علم التفسير في محافظة سوهاج وهو صاحب الفضل في أن يتجه إلي دراسة أصول الدين لأنه أصل محبة القرآن في قلبه وأوصلته إلي محبة الله بسبب عشقه للقرآن حتي إنه كان عندما يقرأ القرآن يفهمه المستمع دون شرح ولهذا كان يعمد إلي مناقشته والجدال معه في كل كبيرة وصغيرة كي يتعلم منه قدر الإمكان ولما رأي الشيخ منه ذلك ساعده ونصحه بالاستمرار في طريق القرآن وتفسيره.