- أو بملامسة الجلد لمادة قاعدية كالصودا والبوتاس والأمونياك.
وتتنوع طريقة حدوث الحرق الكيماوي من ملامسة مباشرة كالحالات العادية أو عن طريق البلع والذي يتسبب في حروق بعض الأعضاء في الجهاز الهضمي، أو عن طريق التنشق .
3- الحروق الكهربائية: تحدث بسبب ملامسة آلة كهربائية أو خيط كهربائي أو حتى بسبب صعقة البرق. وهي تكون عميقة كما تترك علامات مكان دخول التيار وخروجه أحيانا.
4- حروق احتكاكية: كالنفطة التي يتركها الحذاء ناحية عرقوب القدم أو حروق اليد التي يتركها الانزلاق على الحبل مثلا.
II) عوامل الخطورة في حالات الحروق:
◄الحروق الخطرة:
تتمثل خطورة الحرق حسب العمق والمواقع والمساحة.
1- العمق: من المألوف اعتبار 3 درجات من عمق الحريق.
- حرق من الدرجة الأولى (أو الحمامي): يصاب الجلد بطفح وردي ومؤلم وهو يصيب البشرة فقط. وهو لا يعتبر خطرا.
- حرق من الدرجة الثانية (النفطة): زيادة على الحرق من الدرجة الأولى تصاب الأدمة كذلك فتظهر على الجلد فقاعات مليئة بسائل البلازما وهذا النوع من الحرق جد مؤلم ويظهر على الجلد بلون مائل إلى البني والأحمر ويعتبر من الحروق الخطرة، إذا تعدى 1% من مساحة جسم المصاب أي ما مقداره نصف مساحة راحة اليد.
- حرق من الدرجة الثالثة (التفحم): يصل الحرق هنا إلى الطبقة الشحمية أو يتعداها ليصل حتى العظام أحيانا، حيث تتضرر أو تتلف الأنسجة والأعصاب ويكون مصحوبا أحيانا بنزيف نتيجة تضرر العروق الدموية. لون الحرق يميل ما بين الرمادي والأسود، في هذه الحالة لا يحس المصاب بالألم نتيجة تلف نهاية الأعصاب. ويتطلب تدخلا جراحيا لأن هذه الجروح لا تلتئم تلقائيا. ويعتبر حرقا خطرا أيضا.
2- الموقع:
يعتبر الحرق خطرا إذا أصاب:
- الوجه: وتتجلى الخطورة عن انتفاخه أو عند إصابة العين وخصوصا القرنية كما تتجلى الخطورة أيضا في أثار الحرق بعد شفائه حيث يستدعي جراحة تجميلية دقيقة.
- اليد أو المفاصل: تعتبر خطرة لأنها لا تلتئم إلا بصعوبة، أو تشفى وهي معابة فأوتار العضلات تتقلص والأصابع تتصلب فتجعل حركة اليد مثلا جد محدودة بعد شفاءها.
- جوار الفتحات الطبيعية: تتجلى الخطورة في صعوبة التئام الجرح وعلاجه، واحتمال العدوى، احتمال ضيق في التنفس بسبب انتفاخ الحلق أو القصبة الهوائية في حالة الحروق بالمواد الكيماوية مثلا وتظهر على شكل سعال أو صفير وتغير في نبرات الصوت. وكذلك الشأن بالنسبة للمخارج السفلى حيث يلقى المصاب صعوبة في صرف الفضلات عبرها.
3- المساحة: كل حرق أو حروق من الدرجة الثانية او الثالثة، تفوق مساحتها نصف راحة يد المصاب فهي تعتبر خطرة، وتستوجب استشارة طبية، وتقدر مساحة نصف راحة اليد ب 1% من مجمل مساحة الجسم.
4- حالات أخرى تعتبر خطرة كذلك:
حالات الحروق عند الأطفال والرضع والشيوخ: تعتبر خطرة نظرا لهشاشة بنيتهم، حتى ولو كانت من الدرجة الأولى.
حالات الحروق عند المدمنين على الكحول أو المخدرات: تعتبر خطرة حتى ولو كانت هينة، لصعوبة شفاءها ولضعف مقاومة جسمهم المحدودة.
حالات الحروق الكيماوية: تعتبر خطرة ارتباطا بمدة التماسها بالجلد وفعالية ونوع المادة... أثار هذه الحروق لا تظهر إلا بعد دقائق، وهي تحتاج إلى الرش بالماء لمدة قد تصل إلى 20 دقيقة تقريبا لكن دون تعريض المصاب إلى انخفاض في درجة حرارة جسمه.
حالات الحروق الكهربائية لأنها تصيب حتى الأعضاء الداخلية أحيانا.
◄الحروق البسيطة: تتميز هذه الحروق:
- إما باحمرار الجلد عند الإنسان البالغ.
- أو بفقاعات مساحتها أقل من مساحة نصف راحة يد المصاب.
III) تداعيات الحروق الخطرة:
- خلل في الجهاز الدموي: بسبب فقدان كمية لا بأس بها من البلازما او بسبب ورم أو عبر السيلان بسبب نزيف ما.
- خلل في التنفس في حالة حروق الأنف أو الفم أو المسالك الهوائية بعد بلع مادة كاوية أو بعد تنشق دخان أو بخار ساخن.
- ألم شديد في مكان الإصابة.
- العدوى بعد مدة زمنية.
- رضوح أو كسور في حالة الإنفجارات.
IV) كيف تتصرف أمام الحرق؟
أ- طريقة إسعاف الحروق البسيطة:
- ألغ سبب الحريق أو أبعد المصاب عن السبب، فمثلا عند اشتعال ملابس الضحية امنعه من الركض، بل اجعله يتمرغ على الأرض أو استعن بملابس غير اصطناعية أو ببطانية مبللة إن أمكن لخنق النار.
- قم بتبريد الحرق بالماء البارد تحت صنبور: يجب نقص ضغط الماء وجعله يجرى فوق الحرق مباشرة لمدة عشرة دقائق ويمكن تمديد المدة إذا استمر الألم. حرارة الماء يجب أن تكون ما بين 10 و25 درجة مئوية.
- راقب حالة المصاب واسأله هل أخذ حقنة ضد الكزاز من قبل، إن أجاب بالنفي، أطلب منه استشارة طبية.
ملاحظة:
- في حالة الحروق البسيطة عند الطفل أو الرضيع، استشر طبيبا.
- في حالة انتفاخ أو ارتفاع حرارة مكان الحرق أو ظهور آلم في اليوم الموالي، استشر طبيبا فربما قد أصيب المكان بالعدوى.
- الحرق جرح تطوري، حتى لو ألغي السبب، فإنه يواصل التوغل تدريجيا نحو الداخل ونحو السطح ليوسع رقعته. ولهذا يجب رشه بالماء البارد في اقل من 10 أو 15 دقيقة على أكبر تقدير بعد الحادثة.
ب- طريقة إسعاف الحروق البليغة:
- الغ سبب الحرق أو أبعد المصاب عن السبب.
- أخبر الإسعاف.
- قم بتبريد مكان الحرق بالماء البارد تحت صنبور، حيث حرارة الماء تتراوح ما بين 10 و 25 درجة مئوية لمدة 10 دقائق أو أكثر إن استمر الألم.
- انزع الخواتم في حالة حروق الأصابع ثم ضع ضمادات بينهم حتى لا يلتصقوا.
- انزع ملابس المصاب المحيطة بالحرق، إلا الملابس اللاصقة فاترك شأنها للطبيب.
- لا تستعمل القطن مباشرة فوق الحرق ولا تحاول لمس الحروق المفتوحة.
- لا تحاول تغطية حروق الوجه، اترك شأنها للطبيب.
- اجعل المصاب في وضعية نصف جلوس في حالة إصابته بضيق في التنفس.
- راقب تطورات حالة المصاب كل دقيقتين على الأقل.
- طمئنه وحدثه مع شرحك له ما وقع وما قمت به.
- إذا فقد الوعي قم بالإجراءات اللازمة ثم أخبر الإسعاف من جديد عن مدى تطور الحالة.
تنبيــه:
- لا تنزع أبدا الملابس اللاصقة في منطقة الحرق حتى لا تزيد من خطورة الوضع.
- لا تستعمل أي مادة أو دواء أو محلول على الحرق كالمطهرات أو الكحول أو المراهم أو الغبار أو القطن أو معجون الأسنان أو مواد المطبخ، لأنها تهيج الجلد ، كما يصعب إزالتها وتنظيفها فيما بعد.
- لا تحاول أبدا ثقب الفقاعات أو إزالة قشرتها حتى لا تتسبب في العدوى وتأخر العلاج وترك ندبة بعد الشفاء.
ت- إسعافات الحروق في بعض الحالات الخاصة:
1- الحروق الكيماوية:
على الجلد: اخلع ملابس المصاب مع أخذ احتياطاتك لعدم ملامستك للمادة، ثم رشه بالماء جيدا إلى حين وصول الإسعاف، من الأحسن جعله تحت دش رشاش.
في حالة الحروق بمادة حامض الكبريت (الحامض الذي يستعمل في بطاريات السيارات) لا تستعمل الماء من اجل إضعاف قوة المادة، بل استعن بمناشف قطنية أو ورقية فقط من أجل التخلص من المادة من فوق الجلد.
حرق العين: اغسل العين تحت صنبور ضعيف الضغط، مع أخذ الحيطة دون ملامسة الماء للعين السليمة.
حرق البلع: لا ترغم المصاب على القيء حتى لا تزيد من مضاعفات الحروق من جديد، ولا تعطه ماء أو أي سائل لإضعاف مفعول المادة إلا باستشارة الطبيب حتى لا تزيد من كمية المادة الكاوية وتزيد من تسربها في القناة الهضمية.
راقب المصاب واحمل معك المنتوج الكيماوي للطبيب لفحص نوع المادة ومدى خطورتها، اطلب استشارة طبية دائما في هذه الحالة واتبع النصائح.
2- الحروق الكهربائية:
- مدد المصاب مع المراقبة.
- استشر طبيبا واتبع نصائحه.
3- الحروق التنشقية:
- ضعه في وضعية نصف جلوس إذا ما أصيب بضيق في التنفس.
- اطلب استشارة طبية واتبع نصائح الطبيب.
كلمه بانتظام مع مراقبة المستمرة إلى حين وصول الإسعاف. </td></tr></table>